أرشيف المقالات

تفسير: (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون)

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
تفسير: (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون)

♦ الآية: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: مريم (39).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ ﴾ خوِّفهم يا محمد ﴿ يَوْمَ الْحَسْرَةِ ﴾ يوم القيامة حين يُذبح الموت بين الفريقين ﴿ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ ﴾ أحكم وفرغ منه ﴿ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ ﴾ في الدنيا من ذلك اليوم ﴿ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ لا يصدقون به.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ ﴾ فرغ من الحساب، وأدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، وذُبح الموت.
أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا عمر بن حفص بن غياث، أنا أبي، أنا الأعمش أبو صالح، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يُؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فيُنادي مُنادٍ: يا أهل الجنة، فيشرئبُّون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه، ثم يُنادي: يا أهل النار، فيشرئبُّون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا، فيقولون: نعم، هذا الموت، وكلهم قد رآه فيُذبح، ثم يقول: يا أهل الجنة، خلود فلا موت، ويا أهل النار، خلود فلا موت))، ثم قرأ: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾.
ورواه أبو عيسى، عن أحمد بن منيع، عن النضر بن إسماعيل، عن الأعمش بهذا الإسناد، وزاد: ((فلولا أن الله تعالى قضى لأهل الجنة الحياة والبقاء لماتوا فرحًا، ولولا أن الله تعالى قضى لأهل النار الحياة والبقاء لماتوا ترحًا)).
أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا معاذ بن أسد، أنا عبدالله، أنا عمر بن محمد بن زيد، عن أبيه أنه حدَّثه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صار أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار، جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار، ثم يُذبح، ثم يُنادي مُنادٍ: يا أهل الجنة، لا موت، ويا أهل النار لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحًا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنًا إلى حزنهم)).
أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا أبو اليمان، أنا شعيب، أنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل أحد الجنة إلَّا رأى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرًا، ولا يدخل النار أحد إلَّا رأى مقعده من الجنة لو أحسن ليكون عليه حسرةً)).
أخبرنا أبو الحسن عبدالرحمن بن محمد الداودي، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، أنا الحسين بن الحسن، أنا ابن المبارك، أنا يحيى بن عبيدالله، قال: سمِعت أبي، قال: سمِعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أحد يموت إلَّا ندم))، قالوا: فما ندمه يا رسول الله؟ قال: ((إن كان محسنًا ندم ألَّا يكون ازداد، وإن كان مسيئًا ندم ألَّا يكون نزع)).
﴿ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ ﴾؛ أي عما يفعل بهم في الآخرة، ﴿ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ لا يصدقون.
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢