عنوان الفتوى : صفة الشاب الذي يصلح زوجا
أنا فتاة جامعية أبلغ من العمر 21 سنة... نشأت في أسرة غير متدينة وفي مدارس أجنبية ولكن بفضل الله هداني وتحجبت والتزمت، مشكلتي أنه خلال دراستي بالجامعة لاحظت إعجاب أحد الشباب بي من خلال نظراته الكثيرة لي, لم أعر الأمر اهتماما غير أنه وبعد مدة قصيرة بادلته الإعجاب لكن دون أن يشعر بذلك, فهو قد أعجب بي رغم أن هناك الكثير من الفتيات أجمل مني ويستطيع الحصول عليهن بسهولة, وكنت بدينة و"مبهدلة"... لا أعلم ولكني أخذت في ملاحظته ورأيت أنه محترم لا يتحدث إلى الفتيات (لم نتحادث إلى الآن) خمس سنوات إلى الآن وهو على هذه الحال وأنا أعلم أنه يحبني (سمعت أصدقاءه يتكلمون ويتعجبون لم لا يصارحني, مع العلم بأنه شخصية خجولة جداوقليلة الكلام في أضيق الحدود وذو كرامة ودم حار) وأنا أصبحت أحبه ولا أبادله نظرات أو أشعره بذلك خوفا مما قد يجره لي غضب ربي، المشكلة أنه غير متدين وربما لن يعلم طبيعة ما أفعله (قبل أن أتدين كان هناك الكثير عن الإسلام لا أعرفه) وهو يظن أنني بعيدة المنال لأسباب دراسية واجتماعية, ورغم أن الكثير من البنات حاولت التقرب منه إلا أنه صدهن كلهن، أنا فعلا أحبه ولا أعلم ماذا أفعل, ما هو الفعل الصحيح من الناحية الدينية لأني تعبت وخائفة أن أخسره وإلى أن يحدث هذا أخسر مستقبلي (لا أنفك أفكر في الموضوع فيضيع تركيزي)، أنا آسفة على الإطالة وأرجو الإفادة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكرت أن هذا الشاب غير متدين وهذا يعني أنه ما لم يتغير فلا يصلح لأن يكون زوجاً لك إذا كان عدم تدينه شاملاً لمثل ترك الصلاة أو التهاون أو التفريط في غيرها من أركان الإسلام وواجباته، وأما إن كان عدم تدينه لا يعني أنه يفرط فيما ذكرنا فإن لك أن تسعي في الزواج به، وأحسن طريقة للمتحابين هي أن يتزوجا، لما في الحديث: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.
فإذا تيسر أن توسطي من محارمك من يكلمه في الموضوع وأمكن زواجكما فهذا هو الأولى، وإن لم يتيسر فالرجال سواه كثير، فحاولي عرض نفسك على بعض من يرتضى دينا وخلقاً، واستعيني بالدعاء والاشتغال بالطاعات وملء وقتك بما يفيد، فلعل ذلك يصرف قلبك عن التعلق به، واحذري تماما من النظر إلى هذا الشاب والاسترسال في التفكير به، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع على المزيد من الفائدة في الموضوع: 69805، 32981، 75802، 74337، 74173، 65760، 40585.
والله أعلم.