عنوان الفتوى : صاحب الخلق والدين مقدم على جميل الخلقة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم سؤالي أني أدعو الله دائما أن يرزقني بالزوج الصالح الذي يكون جمال أخلاقه ودينه من جمال وجهه، فهل دعائي هذا لا يجوز؟ ألا يجوز أن أدعو وأطلب جمال الوجه، أرجو إفادتي؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فدعاء الله تعالى بأن ييسر لك زوجاً حسن الخلقة والخلق جائز، ومن حق المرأة أن تطلب الزوج الذي تأنس به وترتاح إليه، ويتحقق لها به الإحصان، علماً بأن الأصل في اختيار الزوج هو الخلق والدين، ففي الحديث: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد. رواه الترمذي، وحسنه الألباني. فإذا وجد الخاطب حسن الخلقة، مع ضعف دينه، ووجد من هو أقوى منه ديناً، قُدم صاحب الدين ولو كان غير مميز في جمال خلقته، قال الله تعالى: وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ [البقرة:221]. ولا خير في زوج يكون حظ المرأة منه النظر في وجهه، دون أن تستفيد منه خلقاً أو ديناً، بل قد يكون سبباً في انتكاسها، وضياع دينها، وراجعي الفتوى رقم: 32981، والفتوى رقم: 19839. والله أعلم.