عنوان الفتوى : حكم ذكر الخلاف بين الصحابة لغرض محمود

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم الشرع في ذكر خلاف الصحابة لتبرير مشكل بين مسلمين أو لتهوينه مثلا ؟ وجازاكم الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد نص أهل العلم على أهمية البعد عن الخوض في الحديث عما شجر بين الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعا، وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج، ويظن بهم أحسن المذاهب، وأنهم مجتهدون فيما حصل بينهم، فمصيبهم له أجران، ومخطئهم له أجر، كذا قال ابن أبي زيد في الرسالة وشيخ الإسلام، فالاصل هو عدم الخوض في الحديث عما شجر بينهم، ولكن لو أن رجلا أراد الإصلاح بين الناس فذكر أن الخلاف قد يحصل بين الأخيار كما حصل بين الصحابة، ودعا لحل المشاكل، والاقتداء بالصحابة في إحلال بعضهم بعضا في الإنصاف والعدل والتعامل الحسن مع المخالف فنرجو أن لا يكون في عمله بأس. وعليه أن يركز على نصوص الوحي في الإصلاح بين الناس والرجوع عند التنازع إلى الكتاب والسنة، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 70135، 28389، 28835، 29281، 34898، 36106، 50700، 72556، 60739.

والله أعلم.