عنوان الفتوى : مشاركة من يستعين بالممثلين وعارضات الأزياء للترويج لتجارته
أحد أقربائي يملك محل نظارات ، وقد دفع مؤخرا مليونا ونصف مليون روبية للمثل السينمائي المشهور سلمان خان ، ليكون سفيرا للدعاية للعلامة التجارية لمحلاته ، كما أنه أقام عرض في فندق خمسة نجوم ، وأنفق عليه مئات الآلاف حتى يجذب الزبائن لتجارته ، وقد ارتفعت بالفعل نسبة المبيعات في محلاته ثلاثة أضعاف ، فهل يجوز لي كمسلم ملتزم أن أكون شريكا معه في تجارته إذا عرض علي ذلك ، مع علميبممارساته من قبيل استخدامه الممثلين للدعاية لتجارته ؟ وهل تجوز الدعاية التجارية باستخدام أحد الممثلين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مثل هذا الشخص الذي لا يبالي بارتكاب المحرمات في سبيل زيادة مبيعاته لا ينبغي لمسلم يخشى الله تعالى ويرجو رحمته أن يشاركه في تجارته لأنه والحال هذه. إما أن يقره على أعماله المحرمة كهذه الأعمال المذكورة في السؤال فإن إقامة عروض أزياء من المحرمات الظاهرة لما فيه من تبرج العارضات واطلاع الرجال عليهن ولا يخفى حرمة مثل هذا العمل وشناعته ، وأيضاً الاتفاق مع ممثل سينمائي لترويج سلعته فيه مفسدة عظيمة وهي تشجيع ودعم أمثال هذا وغيره من المفسدين في الأرض .
وأما أن لا يقره فيحصل بينهما نزاع وشقاق وهذا على خلاف المفترض في الشركاء وسيؤدي إلى فض الشركة . كما أن الغالب في مثل هذا الشريك أنه لا إشكال عنده في التكسب عن طريق الربا وغيره من طرق الكسب غير المشروع وهو ما يتقيه المسلم ويجتنبه فالسلامة إذاً الابتعاد عن مشاركة هذا الشخص ابتداء.
والله أعلم .