أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء، ونقدم لك التهنئة بشهر رمضان المبارك، نسأل الله تعالى أن يعتق رقابنا ورقاب أمهاتنا وآبائنا من النار.

فإنه يوجد بعض التداخل في أسطر رسالتك، لكن الذي استنتجته هو أنك تعاني من اكتئاب نفسي منذ خمس سنوات، وقد وصف لك الطبيب عقار ديروكسات، وقد تحسنت على هذا الدواء، ولكن أصبح الاكتئاب يعاودك مرة أخرى، وأنك لا تحس بالسعادة، وأنك قد استشرت طبيباً آخر فوصف لك الريفوتريل Rivotril ، وعقار آخر لكسابارو Lexapro، وأنت تسأل عن هذه الأدوية.

أولاً: بالنسبة لعقار لكسابارو، حقيقة ليس معروفاً لدي، والاسم هو اسم تجاري محلي غالباً، ولو زودتنا بالاسم العلمي نستطيع أن نفيدك - إن شاء الله تعالى –حيال هذا الدواء، وأنا أعتقد أنه الدواء الذي يعرف تجارياً باسم (سبرالكس Cipralex)، ويسمى علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram). فإذا كان هذا هو الاسم الصحيح لهذا الدواء، فأقول لك: إنه من الأدوية الفعالة والممتازة والجيدة جدّاً، وإذا كان الدواء ليس هو السبرالكس فيكون أمراً آخر.

أما الدواء الآخر وهو ريفوتريل – والذي يعرف علمياً بـ (كلونازبام Clonazepam) – فهو من الأدوية التي تستعمل لعلاج القلق وعلاج التوتر، وكذلك المخاوف، كما أنه محسن للنوم، هذا الدواء حقيقة لا بأس به، ولكنه ليس من الأدوية الرئيسية لعلاج الاكتئاب.

كما ذكرت لك يعالج الحالات التي ذكرتها، كما أنه يعالج القلق، وفقط يعاب عليه أنه ربما يؤدي إلى التعود أو إلى شيء من الإدمان إذا أسرف الإنسان في استعماله.

استعماله بجرعات صغيرة، وعند اللزوم، ولمدة لا تزيد عن أسبوعين إلى ثلاثة لا بأس به، الخوف فقط هو أن يبدأ الإنسان في زيادة الجرعة من وقت لآخر، هذا نسميه بالتحمل أو الإطاقة، وهو إشارة من إشارات التعود.

عموماً؛ استعمل هذا الدواء، ولكن يجب أن يكون في نطاق ضيق وضيق جدّاً.

مضادات الاكتئاب الرئيسية هي التي سوف تفيدك، وأتمنى أن يكون اللكسابارو أحد هذه الأدوية.

من الضروري جدّاً أن تكون إيجابياً في تفكيرك، وتكون صاحب مبادرات، والحمد لله أنت لديك أشياء طيبة جدّاً في حياتك، فهنالك الزوجة الصالحة، وهنالك الذرية، نسأل الله تعالى أن يحفظهم وأن يجعلهم من الصالحين، ولا شك أنه لديك شبكة علاقات اجتماعية طيبة، ولديك عمل، ومتواصل مع أرحامك.. هذه كلها إيجابيات يجب دائماً أن يتذكرها الإنسان، وأن يسعى للمزيد؛ لأن التفكير الإيجابي حقيقة هو من الوسائل الممتازة جدّاً للتخلص من الاكتئاب وهزيمته.

نسأل الله لك العافية والشفاء، وعليك بالدعاء، وأن تلح في الدعاء وأنت موقن بالإجابة بإذن الله تعالى.

ويمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121 ).
وبالله التوفيق.