أرشيف المقالات

تفسير: (ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
تفسير: (ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون)

♦ الآية: ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: يونس (54).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ﴾ أشركت ﴿ مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ ﴾ لبذلته لدفعِ العذاب عنها ﴿ وأسروا ﴾ أخفوا وكتموا ﴿ الندامة ﴾ يعني: الرُّؤساء من السَّفلة الذين أضلُّوهم ﴿ وقضي بينهم ﴾ بين السَّفلة والرُّؤساء ﴿ بالقسط ﴾ بالعدل فيجازي كلٌّ على صنيعه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ﴾، أَيْ: أَشْرَكَتْ، ﴿ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ ﴾، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَالِافْتِدَاءُ هَاهُنَا بَذْلُ مَا يَنْجُو بِهِ مِنَ الْعَذَابِ.
﴿ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ ﴾، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَعْنَاهُ أَظْهَرُوا النَّدَامَةَ لِأَنَّهُ لَيْسَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ تَصَبُّرٍ وَتَصَنُّعٍ.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَخْفَوْا أَيْ أَخْفَى الرُّؤَسَاءُ النَّدَامَةَ مِنَ الضُّعَفَاءِ خَوْفًا مِنْ مَلَامَتِهِمْ وَتَعْيِيرِهِمْ، ﴿ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ﴾، فَرَغَ مِنْ عَذَابِهِمْ، ﴿ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾.
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

المرئيات-١