عنوان الفتوى : هل يتزوج فتاة مستعدة لارتداء الحجاب بعد الزواج
خطبت فتاة ولكنها للأسف غير متحجبة وقد طلبت منها أن ترتدي الحجاب، فوعدتني بارتداء الحجاب بعد الزواج وأنها غير مستعدة أن تتحجب في فترة الخطبة كونها غير متعودة عليه (علما بأن هذه الفتاة تصلي وتصوم وتقوم بواجباتها الدينية وتحب الدين وأخلاقها ممتازة، ولكنها نشأت في بيئة غير متعودة على لبس الحجاب) وأنا أريد الزواج من هذه الفتاة، ولكني في نفس الوقت غيور جداً ولا احتمل فكرة أن خطيبتي تخرج من دون حجاب، فأرجو من حضرتكم النصيحة, هل أصبر عليها حتى وقت الزواج حيث إنها سوف تلتزم بالحجاب أو أنه من الأفضل أن أتركها وأبحث عن فتاة محجبة غيرها، أم أني أكسب الأجر والثواب لو صبرت عليها لأني سوف أستر عليها والله إني محتار في أمري الرجاء أن ترشدوني إلى الحق والصواب في تصرفي نحو خطيبتي، مع العلم بأني لا أتمنى أن أتركها لأنني أحببتها وأرى أنها سوف تكون زوجة مناسبة لي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتوجيه النبوي لمن أراد الزواج أن يحرص على الفتاة ذات الدين كما جاء في الحديث: فاظفر بذات الدين. رواه مسلم وغيره، فينبغي للأخ السائل أن يجعل هذا أساس اختياره.
ولكن إذا كانت الفتاة على ما وصفت من خلق وحب للدين، واستعداد لارتداء الحجاب بعد الزواج فنرجو إن شاء الله أن تصلح، ولك وأن تتزوجها، خاصة وقد تعلق قلبك بها، ما دامت كما وصفتها ولم يبد منها إصرار على عدم ارتداء الحجاب.
وعليك بنصحها بأسلوب حسن لطيف لين وترغيبها في الحجاب، بشتى الوسائل الدعوية من شريط وكتيب ورسالة ونحو ذلك، وإن كنا نرى أن الأفضل أن تحرص على التزوج بفتاة ملتزمة بأحكام الشرع لما لذلك من أثر على الزوج والأولاد.
والله أعلم.