عنوان الفتوى : هل تقبل برجل مزواج مطلاق زوجا
تقدم لي أحد المرشحين للزواج من مكتب للزواج..وعرفت من خلال أخته التي تبحث له عن زوجة.. أنه تزوج ثلاث مرات.. ولديه أطفال، ولكن طلق اثنتين منهما والثالثة سوف يطلقها لأن بينهما مشاكل كثيرة علما أن زوجته الأولى فقط من الإمارات والاثنتين الأخريين من دول عربية شقيقة ... علما بأنه إنسان ذهب إلى الحج وأعتقد التزامه بالصلاة ... سؤالي هل أقبل به.. رغم زواجه الكثير ؟ هل أضع شروطا عند الطلاق ؟ هل عقلية رجل مزواج يمكن أن أطمئن لها وأمنحه فرصة ؟ علما أن أخته هي التي تبحث له عن زوجة وهي اتصلت بي وشرطهم الأساسي أن تتعرف علي هي وأمها ويقبلوني كزوجه ثم يأتي دوره بالقبول بي ... لأنهم ينكرون عليه اختياراته الثلاث الماضية الفاشلة.. علما أنه لدي أطفال من زوجي الأول؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كون الرجل متزوجا ليس بمانع شرعا من قبول المرأة له زوجا، ولا كونه قد سبق منه تطليق بعض زوجاته بمانع أيضا من زواج المرأة منه، إذ لا يلزم أن يكون ذلك بمجرده دليلا على سوء خلقه ونحو ذلك.
ومع هذا فلا ينبغي للمرأة أن تتعجل في القبول بالزواج من رجل حتى تتبين أمره من بعض الثقات ومن لهم معرفة به، فإن ثبت عندها أنه أهل لأن يكون زوجا لها لحسن دينه وخلقه فلتجأ إلى استخارة الله سبحانه في أمر الزواج منه، فما خاب من استخار ولا ندم من استشار. وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين: 65755، 32747.
ولا ندري ما تعنين بقولك: "هل أضع شروطا عند الطلاق ؟ " ومن حيث العموم يجوز للزوجة أن تشترط على زوجها عند العقد من الشروط ما لا ينافيه، وانظري الفتويين: 1357، 59904.
والله أعلم.