عنوان الفتوى : رفض الأهل الرجل الذي ارتضته ابنتهم
جزاكم الله خيراً على هذه الخدمة فتاة تعرفت على شاب عن طريق صديقة لها متزوجة، فحصل توافق بينهما على مستقبل الحياة وأن يكون الدين محور الحياة وعلى البساطة والتواضع، الفتاة تخرجت حديثا من كلية الطب، والشاب يعمل إطار في شركة، عندما أخبرت الفتاة أسرتها أن هذا الشاب يرغب في التقدم للزواج منها رفضوا لمجموعة من الأسباب في حقيقتها تخوفات، الشاب مطلق وعنده بنت سيعود لزوجته الأولى، الشاب لم يشتر منزلا بعد فهو يسكن في منزل يستأجره، وقد رفضوا استقبال هذا الشاب فماذا تفعل فهل ترضخ لموقف أسرتها غير المبني على مبرر ديني وفي هذه الحالة تعتقد أنها ستندم فهي تعتقد أنه يدخل في باب إذا جاءكم من ترضون دينه, ولما حصل من توافق فكري وعاطفي بينها وبين الشاب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هذا الرجل صاحب دين وخلق فالأفضل هو أن تسعي الأخت الكريمة في إقناع أهلها به، فإن اقتنعوا فالحمد لله، وإلا فإننا ننصحها بأن تطاوعهم فإنهم لم يرفضوا هذا الرجل إلا من أجل مصلحتها، ولتعلم أنه لا يجب على المرأة ولا على أهلها أن يقبلوا برجل معين، ولو كان هذا الرجل صالحاً تقياً، وقوله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي. محمول عند أهل العلم على الندب لا الوجوب.
وننصح أهل هذه المرأة بأن يقبلوا هذا الرجل إن كان صاحب دين وخلق، وما ذكروه من العيوب لا يستدعي رده ورفضه، كما أشرنا إلى ذلك في الفتوى رقم: 65170.
والله أعلم.