عنوان الفتوى : الشبكة هل هي من حق الخطيبة أم الخاطب
خطبني رجل من دولة عربية واتفق مع أهلي أن يدفع 20000 ، شبكة10000 و10000 لي أجهز بها ملابسي وهو يفرش الشقة من كل شيء فى بلدته وأحضر الشبكة فعلا وجاء إلى مصر وعمل فرحا وأنا نسيت أن أوضح أني مطلقة وهو على علم وبعد الفرح حصلت مشاكل مني مرة ومنه مرة وفى الآخر قال لي أنا خسارة فيك وكل شيء قسمة ونصيب وكل هذا بعد ما نزل مصر هو وأهله وكانوا مقيمين عندنا فى المنزل وصرفت عليهم أكثر من 7000 جنيه، فما حكم الدين فهل الشبكة من حقي أم من حقهم؟ وما وضع المصروفات التي صرفتها عليهم عند إقامتهم عندنا فى منزلنا؟ ولفضيلتكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هذا الرجل قد دخل بك بعد عقد النكاح الصحيح فإنك تستحقين المهر كاملاً، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا* وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا* وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا {النساء: 19-20-21}.
وأما ما تم صرفه على زوجك ومن معه عندما نزلوا بمنزلكم، فإن كنت دفعت ذلك المال ضيافة فليس لك مما دفعت شيء، وإن كنت دفعته قرضاً فلك المطالبة به، وننصحكم بالتفاهم والتغاضي عن الأمور التي قد تفسد كيان الأسرة، وقابلي قسوته بالرحمة، وجفاءه بالكلمة الطيبة، وتوددي إليه وقومي بحقه، وأحسني معاملته، ونسأل الله أن يؤلف بين قلوبكم، وأن يرزقكم السعادة والذرية الصالحة.
والله أعلم.