عنوان الفتوى : حبس المرأة عن زوجها دون مبرر لا يجوز
نشب خلاف بيني و بين أهل زوجتي لاعتراضي على نومها عندهم كل مرة أبعثها إلى أهلها ليوم فيبقونها أسبوعا أو أكثر. و هم الآن أكثر من ثلاثة أشهر يحتجزونها ويمنعونها من العودة إلي ويريدون التفريق بيننا بشتى السبل علما أن زوجتي تريد العودة و تبكي متوسلة إليهم غير أنها لا تريد إغضاب والديها ماذا تنصحوني أن أفعل و قد أرسلت وسطاء إلى أهلها فقالوا لي إن أهلها متشددون ولا يريدون أن تعود إليك، وإنى لا أريد اللوجوء إلى المحاكم كي لا أقطع أواصر الرحم مع أهل زوجتي. أفيدوني و جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي ننصحك به هو أن تستمر في إرسال الوسطاء، الصالحين ممن لهم عقول راجحة ووجاهة عند أهل زوجتك ليبينوا لهم أن ما يقومون به يعد من قبيل تخبيب (أي: إفساد) المرأة على زوجها . وقد قال صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده" رواه أحمد وأبو داود.
وقد كان الواجب عليهم أن يعينوا المرأة على طاعة زوجها، لا أن يكونوا سبباً في منعها من الرجوع إلى بيتها كلما زارتهم. وعليك أنت أن تبحث عن الأسباب التي جعلت أهل زوجتك يصرون على منعها من العودة إليك، وتقوم بمعالجتها بموضوعية وحكمة.
فإن أعيتك السبل في الوصول إلى حل لإرجاع زوجتك، وقد سلكت كل سبيل ممكنة إلى ذلك، فلا مفر من الرجوع إلى المحكمة لتعيد الأمور إلى نصابها.
والله أعلم.