عنوان الفتوى : حكم زواج الفتاة من شاب اقترفت معه مقدمات الزنا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إني أستحي من الله تعالى مما أقدمت ولا يسعني الآن إلا التوبة إليه، وسؤال ذوي العلم، شاء القدر أن أحب شابا مناسبا لي من كل النواحي وكانت نفسي والشيطان أقوى من إيماني وفعلت معه مقدمات الزنا من كل شيء عدا الدخول، وتقدم لخطبتي وتمت الخطبة دون كتب الكتاب لأنه مسافر، ولكن حدثت مشاكل بيني وبين أهله بسببهم حالت دون موافقة أهلي على إتمام الخطوبة، الآن أنا منهارة نفسيا لما أوقعت وبخست نفسي به ولأني حرمت ممن أُحب دون خلاف بيننا، أنا متعلمة وأصلي من طفولتي وأخاف الله وأني أشعر أن ما حصل هو من عند الله لأشعر بذنبي، الآن أسأل من ناحية شرعية هل يجب أن أتزوج هذا الشاب لما حصل بيينا من مقدمات الجنس؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك أيتها الأخت السائلة بما يلي:

أولاً: التوبة الصادقة النصوح، التوبة التي تحجزك عن الحرام وتمنعك من العودة إليه، مع الندم والألم بسبب اقتراف الذنب.

ثانياً: لا تخبري بما حدث منك أحداً قريباً كان أو بعيداً، وتجلببي بستر الله، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أصاب من هذه القاذورات شيئاً، فليستتر بستر الله. رواه مالك في الموطأ.

ثالثاً: إذا كان هذا الشاب الذي تحبينه قد تاب وندم، وهو ممن يُرضى دينه وخلقه الآن فلا مانع أن توسطي بعض أقاربك عند والديك لعلهما يغيران رأيهما في المسألة، فإن أصرا على رأيهما فلا تخالفيهما، وسيعوضك الله خيراً، والرجال كثير، وتوجهي إلى الله تعالى أن يفرج عنك، وأن يرزقك الزوج الصالح.

ولا يجب عليك أن تتزوجي الشاب الذي وقعت معه في الحرام، وإذا تقدم إليك غيره ممن هو مقبول في دينه وخلقه فلا تترددي في قبوله، ولا تخبريه بشيء مما وقعت فيه. نسأل الله لك التوفيق والثبات وأن يجنبك الحرام.

والله أعلم.