عنوان الفتوى : رضا الولي هل يصير العقد الفاسد صحيحا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تقدم شاب لخطبة أختي ووافق والدي ولم تكن والدتي موافقه فرفض والدي فكتبت أختي كتابها بدون ولي ولكن عند مأذون وبشهود وأشهرت ذلك لكثير من الناس حتى يصلنا الخبر ولكنها لم تدخل وعندما عرف خالي قال سأقتله أو سألفق له تهمة مخدرات فخافت وتركت المنزل وذهبت معه وأتما الزواج بعد أن سألا وعرفا أن البكر ممكن أن تزوج نفسها على مذهب أبي حنيفة النعمان بدون ولي وبعد فترة عادت إلى البيت وسامحها أبي وأمي وكل العائلة فهل هذا الزواج صحيح ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم : 47816 ، والفتوى رقم : 50550 ، أن العقد بلا ولي فيه خلاف شهير بين العلماء، وذكرنا في الفتويين القولين وما تمسك به كل منهما، وقلنا بأننا نفتي ببطلانه إلا أن يتولى العقد حاكم يرى صحته أو يتولى العقد غيره ثم يحكم القاضي بصحته فينفذ في الحالتين، وذكرنا كلام أهل العلم الدال على ذلك ، وفي حال عدم تولي القاضي هذا العقد وعدم الحكم بصحته فعلى الرجل أن يجدد عقد النكاح مكتمل الشروط والأركان إن أراد الاستمرار في علاقته الزوجية بالمرأة التي تزوج بها بلا ولي ، ورضا الولي عن العقد الفاسد لا يجعله صحيحا كما سبق في الفتوى رقم : 75530 ، بل لا بد من تجديد العقد .

والله أعلم .