عنوان الفتوى : لا سبيل إلى الجمع بين أختين في آن واحد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله...مشكلتي غريبة بالفعل وأعلم ذلك..ولكنني ما تعودت على اليأس أبدا..أنا شاب في مقتبل العمر..ميسور الحال(أستطيع الزواج)..ولكنني في مشكلة كبيرة..أحببت فتاة في قمّة الأخلاق والأدب يقع فيها قول الرسول: خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة..وقد أحببتها لذلك فهي جميلة أيضا..لا توجد مشاكل حتى الآن ولكنى سأعرض مشاكلي في شكل نقاط ولا تستغربوا!!! 1_ تكبرني بخمس سنوات(ولكنها تحبني بدرجة شديدة ومقتنعة تماما). 2_ أحببت أختها والتي لا تقل عنها تدينا بل هي رائعة في تدينها لا تقل عنها شيئا. 3_ أختها تكبرني أيضا ولكن بسنتين وهي تحبني أيضا وبشدة 4_ الاثنتان تحباني بشدة بشدة بشدة وذلك لأنني والحمد لله على خلق ومتدين والحمد لله وذلك سبب حبهما لي.. 5_ أخطأت في تعبيري لحبي لهما..وكل واحدة منهما لا تعلم أني أحب الأخرى.. أعلم أنها مشكلة كبيرة ولكن المشكلة الأكبر أن لدي عيبا وهو أنني إذا أحببت شخصا كان من الصعب الشديد أن أتركه أو أستغني عنه. فأنا أحبهما هما الاثنتين بشدة والله العظيم..وفكرت أن أركز مع إحداهما فقط..ولكنني فشلت...أدعو الله أن يرحمني ويوفقني فأسأله الزوجة الصالحة..أطلب من حضراتكم أن توافوني بالإجابة فإنني لم أرتبط من ذي قبل _لتديني وعدم إيماني بالعلاقات غير الشريفة_ وذلك أول حب لي في الله ولا أعتقد أني سأتحمل الصدمة..أرجو سرعة الرد..أتمنى أن تقدروا ظرفي وتسرعوا بالإجابة ولو حتى بالرأي.. وجزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم بارك الله فيك أنه لا سبيل إلى الجمع بين أختين في آن واحد، فقد حرم الله ذلك بقوله: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ {النساء: 23}

فما الفائدة من حب أختين والحال ما ذكر من عدم إمكانية الوصول إليهما، وعليه فلا سبيل أمامك سوى اختيار إحداهما أو تركهما جميعا، وإذا احترت في أيهما تختار، فعليك بالاستشارة والاستخارة، ونرى من باب الاستشارة أن الكبرى أولى بالاختيار مراعاة لشعورها فإن الصدمة ستكون شديدة عليها إذا تزوجت بأختها الأصغر منها، ولأن الصغرى أمامها فرصة أكبر للزواج من غيرك، ثم عليك أن تصرف قلبك عن الأخرى، وتبتعد عنها، ولا تربطك بها أي علاقة من قريب أو من بعيد، ونحسب بأن زواجك بأحدهما سيخفف عنك أو يزيل عنك الميل إلى الأخرى.

وفقك الله لما يحب ويرضى وجنبك ما أبغض ونهى.

والله أعلم