عنوان الفتوى : حكم النظر إلى الخلف والالتفات بالوجه أثناء الطواف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مجرد النظر إلى الخلف أو الالتفات بالوجه أثناء الطواف لا شيء فيه، لكن ينبغي للطائف أن يقبل على الدعاء والاستغفار وتعظيم شعائر الله، ويغض طرفه ما استطاع عن ما لا يحل النظر إليه، ولا ينبغي أن يشتغل بالنظر يمينا وشمالا لغير حاجة، وليكن على حذر من أن يجعل البيت عن يمينه أو وجهه أو ظهره وهو يمشي في الطواف لأن ذلك يفسد الشوط الذي حصل فيه ذلك إذا لم يتدارك إصلاحه .

ففي الحطاب عند قول خليل في مختصره في الفقه المالكي: وَجَعَلَ الْبَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ: يَعْنِي أَنَّ مِنْ وَاجِبَاتٍ الطَّوَافِ وَشُرُوطِهِ أَنْ يَجْعَلَ الْبَيْتَ عَلَى يَسَارِهِ، فَلَوْ طَافَ وَجَعَلَ الْبَيْتَ عَلَى يَمِينِهِ أَوْ طَافَ، وَوَجْهُهُ إلَى الْبَيْتِ أَوْ ظَهْرُهُ لَمْ يُجْزِهِ طَوَافُهُ، وَهُوَ كَمَنْ لَمْ يَطُفْ فَيَرْجِعُ لِذَلِكَ مِنْ بَلَدِهِ، وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَابْنِ حَنْبَلٍ ؛ لِأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم طَافَ كَذَلِكَ، وَقَالَ { خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ }  انتهى.

والله أعلم.