عنوان الفتوى : هل تأثم إن كتمت عن خاطبها إصابتها بمرض السكر
أنا فتاة تزوجت من رجل جاء لخطبتي وكنت أعاني من مرض السكر ولم أعلمه بذلك ولازال لا يعلم عن هذا المرض حتى الآن. مع العلم هو أيضا جاءه نفس المرض بعد الزواج ونحن الآن نعيش في سعادة .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نسأل الله تعالى أن يعافيكما ويصرف عنكما كل مكروه، ثم اعلمي أيتها الأخت أنه لا إثم عليك إن شاء الله تعالى في عدم إخبارك لزوجك بمرضك لأنه ليس من العيوب التي يجب ذكرها، والتي قد بيناها في الفتوى رقم: 19935.
وإذا كان الشرع قد أباح لك كتم هذا الأمر فليس في كتمه خداع ولا غش، وليس عليك أن تخبريه الآن، لكن إن سألك متى أصابك هذا المرض فلك إخباره بزمنه، إلا إذا كان إخباره بذلك ربما يؤثر على رباط الحياة الزوجية ويؤدي إلى توترها أو انفصامها فلا نرى إخباره بذلك للمصلحة، وكذب المرأة على زوجها للمصلحة مما رخص فيه الشارع، فقد روى أبو داود عن أم كلثوم بنت عقبة، قالت: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا أعده كاذبا الرجل يصلح بين الناس ولا يريد به إلا الإصلاح، والرجل يقول في الحرب، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها. متفق عليه وانظر الفتوى رقم: 22227.
والله أعلم.