عنوان الفتوى : حكم اشتراط الخاطب الزواج بثانية إذا لم تنجب خطيبته
سيدي الفاضل: أنا فتاة مخطوبة وعلى وشك الزواج فإذا بي أمرض وأجريت لي عملية جراحية تم فيها استئصال المبيض الأيسر. أعلمت خطيبي بالأمر لكن بعد العملية أفاجأ بأنه يشترط علي أنه إذا لم أنجب له أطفالا بعد مرور عامين أو ثلاث فإنه سيتزوج من أخرى صدمت وأنا فى عز فترة النقاهة حيث إن العملية لم يمر عليها 20 يوما. أخبرني الطبيب أن المبيض الأيمن والرحم في صحة جيدة ولقد أجريت الفحوصات على المبيض الأيسر وعلى الكيس الذي كان يحيط به والنتائج سليمة لا وجود لخلايا خبيثة ولله الحمد. سؤالي سيدي الفاضل هل أستمر في علاقتي مع خطيبي وأتمم الزواج أم أتراجع علما أنه حتى إذا تزوجت به سوف أعيش مهددة والعيش في القلق يؤخر الحمل للتى تتوفر على مبيضين فما بالكم بحالتي. أسأل الله أن يجازيكم خير الجزاء وألهمكم الجواب الصائب لمشكلتي هذه.شكرا جزيلا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان خطيبك ذا دين وخلق فلا نرى تركه، بل ينبغي أن تحرصي عليه.وشرطه الزواج من ثانية عليك إن لم تنجبي لا حرج فيه فله ذلك وإن لم يشترطه. ولا ينبغي أن تكوني أنانية في هذا الأمر. فإذا كانت العملية التي أجريت لك ربما تمنع الإنجاب فمن حقه هو أن يتزوج امرأة تنجب. ولكن من الوفاء ألا يدعك أنت لذلك بل يضم إليك من تنجب فيكتمل له الحال ويطمئن منه البال. وهذا من حكمة الشريعة ونظرها المسدد في إباحة التعدد.
وأما إن كان غير ملتزم فالأولى تركه وصرف النظر عنه والبحث عن غيره من ذوي الدين والخلق. هذا ما نراه وننصح به وللفائدة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية:
50399، 33376، 23880، 32512، 33959، 56572.
والله أعلم.