عنوان الفتوى : الحب قبل الزواج وعدم رفض صاحب الدين
ماذا أفعل أنا مخطوبة لابن عمي منذ سنتين وفي أثناء هذه الفترة لم أحس من جانبه بأي حب ولا قبول ولكن أحببت شخصا آخر وهو مستعد للتقدم لخطبتي من الآن ولكن لا أستطيع أن أواجه أهلي بأني لا أحب ابن عمي والشخص الآخر الذي أحبه لا أستطيع الحياة مع غيره، وفي نفس الوقت لا أريد أن أغضب الله أو أغضب أهلي مني، أفتوني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خير الثواب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سؤالك عبارة عن استشارة وليس فتوى، وكان الأنسب أن ترسليه إلى قسم الاستشارات بالموقع لأنهم المختصون بذلك، ونحن نشير عليك بالآتي:
-احرصي على طاعة والديك ورضاهما فالخير كل الخير في طاعتهما ورضاهما.
-إذا كان ابن عمك كفوا لك وذا دين وخلق فننصحك بالزواج به.
- اعلمي أن ما يسمى الحب قبل الزواج ما هو إلا أوهام ستتحطم على صخرة الواقع، فضلا عن عدم جوازه لأنه ناشئ عن علاقة غير شرعية، فلا تضيعي وقتك ولا تعذبي نفسك في هذا الوهم، وتزوجي ابن عمك وعيشي حياتك، وأما الحب فإنه سيأتي بعد الزواج، هذا ما لم تصل مشاعرك نحو ابن عمك إلى حد كرهه وبغضه وعدم إطاقته، وتيقن عدم القدرة على معاشرته والقيام بحقوقه، فإن بلغت هذا الحد، فلا ترضي به زوجا واطلبي من أهلك فسخ هذه الخطبة وإخبارهم بحقيقة مشاعرك، ولا يجوز لهم اجبارك على من لا ترضين به زوجا. وانظري الفتوى رقم 31582.
والله أعلم.