عنوان الفتوى : لا بأس بأن تخبر المخطوبة جبرا عليها الخاطب بأنها لا تريده
إنا فتاة تمت خطبتي من غير علمي وقالوا لي مبروك... أولا أريد أخذ رأيك يا شيخ فيما فعله أهلي ؟؟ أولا: أحب شخصا وتقدم لخطبتي وافق أبي وكان ينتظر موافقة أمي . أمي كانت موافقة عليهم ولكن هناك مشكلة وهي ((عمتي)) تتدخل في شؤون البيت، قامت أمي بأخذ رأي عمتي عن أهل الشخص الذي يحبني وتقدمه لخطبتي، وفجأه علمت بأن أمي قامت بالرد على أهل الشخص بأنني لا أريد أن أتزوج، علما بأن الشخص على دين وخلق حسن وهو الذي كان يلح علي بالزواج، علمت بالموضوع وقلت لماذا لم توافقوا عليه، قالت أمي (( عمتك لا تريده)) لأن الشخص فيه كذا وكذا.... وقالت بأن الشخص كان متزوجا من قبل وهذا كله كذب، وأنا أعرف أهله وأمه وأختهن وكل هذا كي تقنع أمي . وقاموا برفضه ؟؟ وتقدم الشخص مرة ثانية بالخطبة بنفسه ورفض أبي من غير سبب وقال له (( البنت مخطوبة )) وذهب وقال لي بعد ذلك سوف أصبر لأني أريدك زوجة لي (( وأحبك في الله)) بعد ذلك قامت ((عمتي بعمل لا علم لي فيه وهو أنها قامت بخطبتي لشخص ابن صديقتها وأنا لا أعلم وقالت لأمي وأبي ووافقوا عليه (( من أجل أمواله)) علما بأن الشخص نفسه كانت عمتي تنتقده وأهل الشخص ونفسه وأتوا لأخذ رأيي وقلت: لا لا أريده، أمي تعرف لماذا لا أريده وعمتي أيضا تعلم أنني لا أريده، وقامت ((عمتي )) بإخبار أهل الشخص بأنني أريده وأمي لا تعلم، وأيضا علمت وقلت لا أريد الشخص مهما تفعلون، وقالت أنا أعطيتهم كلمة ولا شغل لي ( لا أريد أن أخسر صديقتي بسببك ))علمت ((عمة)) الشخص الذي تقدم لي أني لا أريده وأتتني، وقلت لها لا تظلموا ابنكم فأنا لا أريده وهي تعلم وبعد أسبوع قام أبي بأخذي إلي بيت أختي وفي العودة إلى البيت قال لي ( مبروك ) تم خطبتي وبكيت لماذا أخذني إلى بيت أختي لأني كنت أريد أخبر (( المأذون أو الشيخ )) بأنني لا أريده ؟؟ الذين قاموا بإجراء الخطبة من غيري في بيت عمتي . والآن ياشيخي الكريم أرجو أن تساعدني ؟؟ 1/ هل هذه الخطبة جائزة أو لا تجوز ؟2/ ما حكم إخبار الشيخ أو المأذون بأنني موافقة وأنا لست موافقة ؟ 3/ هل الآن أخبر الشخص بأنني لا أريده وما فعلوه بي كي لا أظلمه معي ?
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكرنا في الفتوى رقم : 34871 ، حكم تزويج المرأة بدون إذنها، وذكرنا أقوال أهل العلم في المسألة ، ولكن الذي ننصح به السائلة هو عدم معارضة الأهل فيما اختاروا وفعلوا إن كان الخاطب ذا دين وخلق حفاظا على كيان الأسرة ووحدة كلمتها، وطاعة للأبوين، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، كما قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216 } وأما إن كنت لا تستطيعين تحمله لبغضك إياه ولكونه غير مرضي دينا وخلقا فينبغي أن تحاولي إخباره بعدم رغبتك فيه؛ كأن توسطي من أقاربه من ينقل إليه ذلك الخبر قبل أن يتم الأمر ويتأزم الحال، وللفائدة نرجو مراجعة الفتاوى التالية أرقامها : 998 ،2014 ،5086 ،7759 .
والله أعلم .