عنوان الفتوى : هل يجوز حضور دروس الموسيقى إذا توقف عليها التخرج
أنا فتاة في البلاد الأجنبيه وأدرس في المدارس هناك ولا يمكن أن أتخرج من المدرسة إلا إذا أخذت كورس موسيقى عزف وغناء فما الحكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى البخاري والطبراني وأبو داود وغيرهم من حديثه صلى الله عليه وسلم: " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف...".
ومعنى (الحِرَ): الفرج، كناية على الزنا.
ومعنى (المعازف): الآلات الموسيقية.
ينص هذا الحديث الشريف على حرمة الآلات الموسيقية (بكل أنواعها وأشكالها). استعمالاً، وسماعاً، وغيره.
وعليه فإن حضور دروس الموسيقى في المدارس لا يجوز، وليس للكافر ولاية على المسلم يأمره وينهاه، خصوصاً إذا أجبر الكافر المسلم على إتيان ما هو حرام، قال الله تعالى: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) [النساء: 141].
ودرس الموسيقى ليس درساً أساسياً في مدارس الكفار، ولكنهم يريدون بتهديدهم لكِ بعدم تخرجك بدون الثقافة الموسيقية أن يجعلوك تخافين وتنصاعين لطلبهم، فما عليك إلا الإصرار على موقفك الإسلامي، مستعينة بالله أن ينصرك عليهم، وستجدين أن الله سيصيبهم بالخشية من موقفك الثابت، ومن ثم يحترمون رأيك.
ويجب أن تكتبي لإدارة المدرسة أن دينك يحرم عليك مثل هذا العمل، وأن من حقك أن تمتنعي من ممارسة أي شيء يتعارض معه.
ولا يجوز لك أن تفعلي غير هذا مما يكون فيه تنازل عن شيء من دينك. والله أعلم.