أرشيف المقالات

وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأنْعَامِ لَعِبْرَةً - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
هذا خلق الله : منافع متعددة لا تحصى جعلها سبحانه في نفس المخلوق
الأنعام وفوائدها :
منها يستخرج أفضل شراب (اللبن)
و منها يؤكل أفضل طعام (اللحم)
و منها ما يستفاد به في التدفئة ويستخدم في الاستشفاء والصناعة (الشحم)
و منها ما يستخدم في صناعة الملبس والمسكن (الوبر والصوف)
و في النهاية تستخدم في الركوب والتنقل ( كالإبل والخيل )
{ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ } المؤمنون 21 - 22.
أي: ومن نعمه عليكم، أن سخر لكم الأنعام، الإبل والبقر، والغنم، فيها عبرة للمعتبرين، ومنافع للمنتفعين { نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا } من لبن، يخرج من بين فرث ودم، خالص سائغ للشاربين، { وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ } من أصوافها، وأوبارها، وأشعارها، وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم { وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } أفضل المآكل من لحم وشحم.
{ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ } أي: جعلها سفنا لكم في البر، تحملون عليها أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، كما جعل لكم السفن في البحر تحملكم، وتحمل متاعكم، قليلا [كان] أو كثيرا، فالذي أنعم بهذه النعم، وصنف أنواع الإحسان، وأدر علينا من خيره المدرار، هو الذي يستحق كمال الشكر، وكمال الثناء، والاجتهاد في عبوديته، وأن لا يستعان بنعمه على معاصيه.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن

شارك الخبر

المرئيات-١