عنوان الفتوى : كل من دان بغير الإسلام فهو كافر
اليهود كل ما يتعلق بهم غير صحيح ولا أمل منهم . النصارى هناك أمل منهم .ما رأيكم بهذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاءت النصوص الصحيحة من الكتاب والسنة تؤكد أن من آمن بالله واليوم الآخر وعمل عملا صالحا فإنه سيكون مأجورا عند الله وله ما لسائر المسلمين. سواء كان في الأصل من النصارى أو اليهود أو غيرهما. قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {البقرة:62}. بل ورد أنهم يؤتون أجرهم مرتين إذا آمنوا برسالة محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال الله تعالى: الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ* وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ* أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ {سورة القصص: 52، 54}.
كما أنه قد دل القرآن والسنة والإجماع على أن من دان بغير الإسلام فهو كافر، ودينه مردود عليه وهو في الآخرة من الخاسرين، قال تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ {آل عمران:85} وقال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلَامُ {آل عمران:19}
وعليه، فلا ينبغي القول بأن جميع اليهود لا أمل منهم، وأن النصارى منهم أمل.
والله أعلم.