وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
الكفار يعبدون من دون الله ما لا نفع له ولا يملك الضر سواء كان من الملائكة أو الأنبياء أو الأولياء أو حتى الشياطين , وسواء عبد هواه أو اتخذ واسطة تقربه لمولاه .الشرك هو نوع معاونة على الله ومبارزة له فالمشرك يعين ويوالي معبوده وهواه المضاد لله .
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا} [ الفرقان 55]
قال السعدي في تفسيره :
أي: يعبدون أصناما وأمواتا لا تضر ولا تنفع ويجعلونها أندادا لمالك النفع والضرر والعطاء والمنع مع أن الواجب عليهم أن يكونوا مقتدين بإرشادات ربهم ذابين عن دينه، ولكنهم عكسوا القضية.
{وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا }فالباطل الذي هو الأوثان والأنداد أعداء لله، فالكافر عاونها وظاهرها على ربها وصار عدوا لربه مبارزا له في العداوة والحرب، هذا وهو الذي خلقه ورزقه وأنعم عليه بالنعم الظاهرة والباطنة، وليس يخرج عن ملكه وسلطانه وقبضته والله لم يقطع عنه إحسانه وبره وهو -بجهله- مستمر على هذه المعاداة والمبارزة.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن