عنوان الفتوى : صفة ساق وجذع شجر الجنة
مم خلق الله سيقان أشجار الجنة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن في الجنة من النعيم المقيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، كما قال الله تعالى: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {السجدة:17} وليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء.
فقد روى البيهقي وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء. صححه الألباني في السلسلة.
وأما عن أشجارها فيقول ابن القيم رحمه الله في النونية:
ولقد أتى خبر بأن الساق من * ذهب رواه الترمذي ببيان
والحديث الذي يشير إليه كما في الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب. صححه الألباني.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نخل الجنة جذوعها من زمرد أخضر.. الحديث نقله صاحب شرح النونية عن ابن المبارك.
وعلى هذا، فأشجار الجنة سيقانها من ذهب وجذوع نخلها من زمرد.
والله أعلم.