عنوان الفتوى : حكم دعوة المرأة لأصدقائها في العمل لحفل الزفاف
أنا فتاة مسلمة أعمل في جامعة حكومية، ومن باب المجاملة أتكلم من زملائي الموظفين بشكل عادي جداً، و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم أن خروج المرأة للعمل جائز، إذا التزمت بضوابط خروج المرأة، ومن ذلك الحجاب الشرعي الساتر، وعدم الاختلاط بالرجال الأجانب، وعدم الكلام معهم إلا للحاجة وفي حدود الأدب، وتراجع الفتوى رقم: 3859.
وعليه، فيجب على الأخت أن تلتزم بتلك الضوابط، ومنها: أن لا يكون بينها وبين أحد من الرجال أي نوع من العلاقة، ولا يجوز لها الكلام معهم لغير حاجة، ولا الانبساط معهم في الكلام، بل تقتصر في الكلام معهم فيما يحتاج إليه وما لا بد منه.
ولا بأس بدعوة المرأة للرجال لحضور حفل زفاف ونحوه، إذا روعيت الضوابط السابقة، ولم يكن في هذا الحفل اختلاط محرم بين الرجال والنساء ، هذا هو الأصل.
أما ما يعرف من واقع بعض النساء اللاتي يعتبرن من يعمل معهن من الرجال زملاء عمل، فتدعوهم ويدعونها، وتأكل معهم وتشرب في جو مختلط مريب فهذا لا يقره الشرع ولا يرضاه.
والله أعلم.