فتح القلوب للإسلام - كيف ندعو الناس - محمد قطب إبراهيم
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
وليست الروعة فيه كامنة في عبقرية القتال وحدها، التي انتصر فيها رجال محدودو العدد والعدة على أضعاف أضعافهم في العدد والعدة وفنون القتال والإمكانات المادية من الفرس والروم، مما لا تفسير له - بعد عون الله سبحانه وتعالى ومدده - إلا أثر العقيدة الصحيحة في الله واليوم الآخر في نفوس معتنقيها، وإلا التربية على حقائق العقيدة الصحيحة، التي مكنت هؤلاء الرجال المحدودي العدد والعدة من الوصول إلى المحيط غربا والهند شرقا في أقل من نصف قرن، وهي سرعة لا مثيل لها في التاريخ.ليست الروعة كامنة في عبقرية القتال وحدها، وإنها - بذاتها - لأمر هائل في ميزان التاريخ، ولكن الروعة الكبرى هي في فتح القلوب للإسلام، ودخول الملايين في الدين الحق، بغير إكراه.