عنوان الفتوى : لا يجوز منع الفتاة من الزواج بالكفء
أريد منكم معرفة ما حكم الأخ الذي يمنع أخته من الزواج بمن ترغب وذلك بسبب أنه ليس من نفس الجنسية : أنا فتاة من بلد عربي مسلم عمري 24 تعرفت على شاب أردني الجنسية لكن أصله فلسطيني, مسلم وعلى خلق ودين بشهادة أبي , لكن أخي سامحه الله يقف عثرة أمامي وليس موافقا على هذا الزواج بحجة أن مجتمعنا لا يسمح وماذا سيقول علينا الناس أننا لم نعرف كيف نربيك (على آخر الزمن بتحطي راسنا في الطين وتتزوجي واحد غريب ) ؟ أنا حائرة جدا ولا أعرف ما العمل لا أريد خسارة أهلي وفي نفس الوقت أنا والشاب كل منا يحب الآخر ومقتنع به، وقد جاءني العديد من الشباب لخطبتي وقمت برفضهم لأني لا أستطيع غصب نفسي على شيء لا أريده, وأهلي يعتبرون رفضي هذا عنادا أقوم به معهم وأني ما زلت صغيرة ؟ أرجوكم ساعدوني كيف أتصرف علما بأن أبي على قيد الحياة وهو الوصي علي لكنه لا يستطيع منع أخي من شيء حتى لا يسبب المشاكل في العائلة ؟ أرجوكم دلوني ما العمل وهل حرام على أخي ما يفعله هو وأبي، وهل هناك من أدعية أدعو بها الله لكي يسهل الموضوع وييسره ويتم الزواج إن شاء الله , علما بأن هذا الشاب مقتدر والحمد لله ؟ وجزاكم الله كل الخير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لوالدك فضلا عن أخيك منعك من الزواج بالكفء الذي ترغبين فيه، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 74785. وسبق أن اختلاف الجنسية لا أثر له في الكفاءة في الفتوى رقم: 43123. فمنعك من الزواج بالكفء نوع من العضل المحرم، الذي يسقط ولاية الولي ، بحيث تنتقل عنه إلى غيره، أما منعك من غير الولي - والأخ ليس وليا مع وجود الأب- فهذا عضل وظلم، وتحكم وجهل، ولك أن تستعيني عليه بمن ينصفك منه، ولك أن تنزلي عند رغبة عائلتك وتتركي الزواج بهذا الشاب الذي لا يرغبون فيه تفاديا لنزاع وقطيعة قد تترتب على زواجك به دون موافقتهم، وهذا ما ننصحك به، ونسأل الله عز وجل أن ييسر لك الزوج الصالح الذي يسعدك وتقر به عينك، أما الدعاء فليس هناك دعاء خاص لتيسير هذا الأمر، وراجعي الفتوى رقم : 50922 ، والله نسأل أن ييسر أمرك ويقضي حاجتك .
والله أعلم .