عنوان الفتوى : هل يطلق امرأته لإصرارها على المعصية
لدي زوجة في العشرين من العمر تصلي ولكن أحيانا وأحيانا لا تطيعني بها صفة الكبر هي لا ترضى عن الحياة التي تعيشها معي، حاولت نصحها والصبر عليها كثيرا فاستجابت وارتدت النقاب لكنها غير مقتنعة به، لا تمل من الجلوس أمام التليفزيون ليلا ونهارا، تريد الخروج من البيت باستمرار، وتريد أن تعمل وأنا غير محتاج لعملها، غير هذا فهي تكره أمي رغم أنها عمتها وتكذب أحيانا، لا أبخل عليها بشيء من مالي ومع ذلك تدعي أنها تحتاج للمال ولذلك تريد أن تعمل، دائما ساخطة على حياتها معي، الآن هي في بيت أبيها منذ شهرين ونصف أنا لا أريدها أن تعود، صليت صلاة استخارة أكثر من مرة هل أطلقها أم لا أو أتزوج بأخرى، لكني لم أر شيئا، ولا أستطيع تفسير ما يحدث من حولي مع أني أتمنى أن أتزوج بامرأة ملتزمة تعينني على الطاعة، لكني لا أملك المال الكافي لذلك فماذا أفعل؟ أنا في حيرة من أمري، أنا لا أريد أن أظلمها أو أظلم نفسي 00 جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اتصفت هذه الزوجة بصفات سيئة، وأعظم ذلك تهاونها ببعض الصلوات وعصيانها لزوجها، ولا شك أن للبيئة التي تربت فيها أثرا على سلوكها وصفاتها، فلعلك إذا صبرت عليها، وعملت على محو آثار البيئة، بتوفير بيئة جديدة صالحة لعلها تتغير، مع الاستمرار على نصحها، وإذا كنت قد فعلت ذلك واستفرغت الوسع والجهد ولم يحصل المطلوب، واستمرت على حالتها من العصيان والتكبر والتضجر من العيش معك، ونحو ذلك، فالأولى لك أن تطلقها، قبل أن يكون لك منها أبناء – إذا لم يكن – ثم تبحث لك عن امرأة ملتزمة هينة لينة، ودود ولود، تعرف معنى الحياة الزوجية، ولا حرج عليك في أن تتزوج مع إبقاء الزوجة الأولى .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.