عنوان الفتوى : هل يطلق زوجته لشكه في وقوعها في الفاحشة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

مشكلتي تتعلق بالخيانة الزوجية، زوجتي منذ 18 عاما.. قبل عام تأكدت من وجود علاقه بينها وبين ذئب بشري، العلاقة بدأت بالشات وتطورت إلى الهاتف (المكالمات الهاتفية)، كانت بشكل يومي ولساعات طويلة جداً.. إما عند نومي من بعد منتصف الليل ولساعات الصبح.. أو عند ذهابي للعمل، أعطيتها الثقه العمياء وكنت آملا أن تحفظني بالغيب كأي زوج محب لزوجته، الصدمة كانت كبيرة جداً، الخيانه.. الغدر.. الكذب.... أصبحت كلمات لا تغادر مخيلتي، أحببتها بكل مهجتي، أعرف أن الشرع يطلب 4 شهود لإثبات واقعة الزنا.. ولكن لدي شعور قوي من أنها حصلت، أعيش بدوامة كبيرة وتأرجح نفسي كبير، عندي منها 4 أولاد، هي بحال طبيعتها لن تقر على نفسها بواقعة الزنا.. لمعالجة نفسيتي أنا هددتها بالزواج من أخرى والإبقاء عليها.. هي لا ترضى بذلك وتفضل أن تنفصل بأولادها عني، كيف أتعامل مع الوضع الحالي.. هل أطلقها وأتزوج بغيرها بالرغم من حبي لها، هل أتزوج بغيرها وأبقي عليها، أخاف إن تزوجت عليها أن أظلم الجديدة لأني ما زلت أحب زوجتي الحالية؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أخي الكريم أن تجتنب الظنون ما استطعت، فإنه لا يجوز لك بحال اتهام زوجتك بالزنا بسبب وقوعها في بعض الذنوب كمحادثة أجنبي أو مراسلته، وعليك بنصحها وتذكيرها بالله تعالى، وتخويفها من هذه الفاحشة الشنيعة، وانظر في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 68450، 61445، 60298.

واجتهد في تربية زوجتك، واجعل لها نصيبها من وقتك، فإن لأهلك عليك حقاً، ولا تتعجل بالطلاق، فإن عواقب الطلاق تمزق الأسرة وضياع الأولاد، وأحسن الظن بزوجتك وأشعرها بثقتك بها، وأنك تعتقد أن اتصالها بالأجنبي زلة لن تعود إليها -هذا إن ثبت عندك أنها اتصلت- وأما زواجك بثانية فأمر أحله الله لك، ولكن يجب أن تعدل بين زوجاتك في المبيت والنفقة الواجبة، وننصحك أخي الكريم بأن تكثر من الدعاء لها بالهداية والصلاح، وأن تهدي إليها الأشرطة والكتب التي تبين خطر وإثم الزنا وخطر وإثم العلاقات الآثمة بين الرجال والنساء، واحذر عليها من الإنترنت فإنه بلاء وشر.

والله أعلم.