عنوان الفتوى : مقاطعة المتعنت في عدم المقاطعة لها وجه مقبول
من بعد حملة مقاطعة الدنمارك فوجئت بحملة أخرى تقول : قاطع من لا يقاطع إذا كانت المقاطعة ليست بالواجب فكيف نقطع الأرحام وإخواننا المسلمين بحجة أنهم لا يقاطعون البضائع الدنماركية ! أليس هذا بحرام ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مقاطعة بضائع المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم أمر دعا إليه أهل العلم، وهو يشمل عدم شراء منتجات من حمى أهل تلك الاستهزاءات. فلا يشتريها المسلم سواء وجدها عند تاجر مسلم أو غيره ، وأما شراء بضاعة أخرى من تاجر مسلم أو من أحد الأقارب والجيران الذين لم يقاطعوا فلا حرج فيه عند الحاجة إليه. اللهم إلا إذا علمنا أن مؤسسات اقتصادية أرادت كسر الحصار الذي عمله المسلمون بشراء المنتجات وتوزيعها, ورأى علماء المسلمين المصلحة في مقاطعة تلك المؤمسسات حتى تترك استيراد وتوزيع منتجات حماة المستهزئين والتعنت في عدم المقاطعة فذلك له وجه مقبول . وراجع الفتاوى التالية أرقامها:71673 / 71469 / 71536 / 71811 .
والله أعلم.