عنوان الفتوى : تولي الأخ نكاح أخته
هناك فتاة عربية تقيم في السعودية متوفى والدها و تسكن مع والدتها وأخيها البالغ من العمر 16 سنة، عمرها 24 سنة حيث تقدم لها شاب سعودي يريد الزواج منها و لابد من وجود ولي لها لكي تتزوج، فهل يحق لأمها أو أخيها أن يكون أحدهما وليا لها مع العلم أن عمها يقيم في نفس المدينة التي هم بها و لكنه لم يؤد اتجاههم أي حق من حقوههم و لم يسأل عنهم منذ توفي والدهم و لا حتى بالهاتف، والفتاة خائفة أن يتعنت عمها في موضوع الزواج إن فرض القاضي حضور العم بأن لا يوافق ..هل يحق لها أن يكون أخوها و ليا لها، أو أن يكون القاضي وليها إن علم بذلك ؟؟بارك الله فيكم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن شروط ولاية النكاح الذكورة، وبالتالي فلا حق للأم في ولاية نكاح هذه البنت، وما دام أخوها قد بلغ هذه السن فهو أولى بأن يتولى نكاح أخته، ولا ولاية لعمها عليها ما دام أخوها أهلا لذلك، وتراجع الفتوى رقم:22277 ولو قدر أن انتقلت الولاية للعم لأي سبب شرعي وامتنع العم عن تزويجها كان للقاضي النظر في الأمر ورفع الضرر عنها، وتراجع الفتوى رقم:3686 .
وننبه إلى أن الإسلام يحرص على أن تكون العلاقة بين المسلمين على أحسن حال من المودة والوئام ولا سيما ذوي الأرحام، فينبغي السعي في تحصيل ما يصلح العلاقة مع هذا العم، فإن عم الرجل صنو أبيه . كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وتراجع الفتوى رقم:24091 والفتوى رقم:68528 .
والله أعلم.