عنوان الفتوى : الهدية التي لا يراد منها غرض صحيح
في البداية جزاكم الله خيراً على هذا الموقع النافع للأمة الإسلامية، وسؤالي هو وباختصار شديد، أني على علاقة عاطفية بإحدى زميلاتي في العمل ونتبادل الهدايا، وفي بعض الأحيان تمنحني مبلغا من المال كعطاء غير مردود، فهل هذا المال حرام أم حلال وما هو الموقف من الهدايا؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن أية علاقة عاطفية بين رجل وامرأة خارج الزواج فهي محرمة، لما تشتمل عليه من الاستمتاع المحرم بالأجنبية والخلوة معها، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 32829.
وفيما يتعلق بموضوع الهدية، فقد بينا من قبل أنها إن كان المراد منها غرضا غير صحيح كما هو الحال هنا، فإنها لا تحل للمهدي له، وعليه أن يتخلص منها بالتصدق بها أو نحو ذلك، ولا يجوز له أن ينتفع بها، فننصحك -إذاً- بالتوبة من العلاقة التي ذكرت، وبالتخلص من جميع الهدايا التي وصلتك من هذه الجهة.
واعلم أن فتنة النساء من أعظم الفتن، وأكثرها خطراً وضرراً، كما في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
وروى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
والله أعلم.