عنوان الفتوى : نساء الدنيا في الجنة أفضل من الحور العين
هل يجوز أن أدعو الله بأني لما أدخل الجنة إن شاء الله ، يعوضني الله عن الحور العين الذين سأرزقهم بزوجتي، أي عوضا عن كل الحور العين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن نساء الدنيا في الجنة أفضل من الحور العين، وإن الله تعالى يكسو وجوههن نورا ثوابا لما قمن به من عبادة الله تعالى في الدنيا، فعن أم سلمة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم قائلة: يا رسول الله نساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟ قال: بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة قلت: يا رسول الله: ولم ذلك؟ قال: بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعالى، ألبس الله وجوههن النور، وأجسادهن الحرير، بيض الألوان، خضر الثياب، صفر الحلي، مجامرهن الدر، وأمشاطهن الذهب. رواه الطبراني في الأوسط، وذكره العلامة ابن القيم في كتابيه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، وروضة المحبين.
وقد تفضل الله على عباده المؤمنين بالحور العين فقال سبحانه: وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ{الدخان: 54} ولا ينبغي للمسلم أن يسأل الله تعالى أن يمنعه فضله، وقد يكون هذا من الاعتداء في الدعاء، وعليه فالذي ننصحك به أن تسأل الله الجنة وتستعيذ به من النار، ولا تخصص الدعاء بالاقتصار على زوجتك في الدنيا بدلا عن الحور العين.