عنوان الفتوى : حضانة البنت إذا كانت الأم فاسقة
رجل متزوج وله أولاد وزوجة صالحة أراد أن يلاقي ربه بعمل صالح فريد من نوعه فالتقى بامرأة في مكان غير محترم وأراد أن ينقذ هذه المرأة من مكان الرذيلة ليس طمعا في جمالها وليس لنزوة في نفسه، بل كانت نيته خالصة لوجه الله تعالى فأعانه الله على ذلك وأبعدها من ذلك المكان وفي سبيل ذلك دفع مبالغ كثيرة ومصاعب وتزوجها على سنة الله ورسوله ودفع لها صداقها وهدايا لها ولأهلها وأنجب طفلة منها، ولكنه اكتشف أن هذه المرأة جاحدة للنعمة بعد ثلاث سنوات، فما حكم عمله عند الله، وما حكم حضانة الأم لهذه الطفلة وعمرها سنة ونصف، حيث تصر الأم وترغب في أخذها إلى بلادها في المغرب والزوج يقيم في السعودية طمعا في النفقه والأب يخاف أن تتربي بنته تربية فاسدة نظراً لما عليه حالة الأم وبعض من أهلها في عاداتهم التي لا يتقون الله حق التقوى وفيه الاختلاط المحرم مع رجال مثل أزواج أخواتها العيش في منزل واحد متعدد الشقق لا رقيب ولا حسيب إلا الله؟ الرجاء التكرم بالإجابة سريعا.. جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يثيب الأخ على قصده الحسن، وكان ينبغي أن يسعى في صلاح تلك المرأة قبل زواجه منها، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج من ذات الدين, وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
وعموماً فإن عليه أن يسعى في أخذ بنته إما بدفع المال لأمها حتى ترضى، وإما برفع قضية يطلب فيها حضانة البنت لكون أمها غير أهل للحضانة بسبب فسقها بفعل الكبائر، كما سبق في الفتوى رقم: 65024، والفتوى رقم: 9779.
والله أعلم.