عنوان الفتوى : حكم الارتباط بفتاة تائبة من علاقات سابقة
أنا شاب كنت أنوي الارتباط بفتاة و لكن اكتشفت أنها كانت على علاقة برجل في الماضي و لم تكن تصلي أما الآن فهي تصلي و تقرأ القرآن و تنوي الحجاب بالمختصر أنها تغيرت.. فماذا يجب أن يكون تصرفي بعد اكتشافي بعلاقتها السابقة؟؟ يجب أن أتركها أو ماذا أفعل؟؟ أريد جوابا فإنني حائر..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا تأكدت من صدق توبتها فلا حرج من الارتباط بها, ولا يهمك تلك العلاقة التي تابت منها, فإن التوبة تَجُبُّ ما قبلها, والتائب من الذنب كمن لا ذنب له, بل إن التائب الصادق يكون أكثر التزاما, وأشد تمسكا, وأبعد عن المعاصي والذنوب من غيره وهذا في الغالب، نسأل الله أن يجعلنا من التائبين, وإذا خشيت من إساءة الظن بها أو كانت غيرتك شديدة بحيث لا تستطيع نسيان هذه العلاقة فلا ننصحك حينئذ بالارتباط بهذه الفتاة, مخافة أن لا تستقر حياتكما الزوجية بسبب هذه المسألة, علما بأن الخطبة مجرد وعد ولا يلزم الوفاء بها, بل لكل واحد من طرفيها فسخها, ولا يأثم بذلك, ولاسيما إن كان الفسخ لغرض صحيح.
والله أعلم.