أرشيف المقالات

أحاديث لم يثبت فيها رفع ولا وقف (1)

مدة قراءة المادة : 6 دقائق .
أحاديث لم يثبت فيها رفع ولا وقف (1)
 
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله صحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
 
أما بعد:
فهذه سلسلة من المقالات جَمَعْتُ فيها من الأحاديث ما نصَّ عليه بعضُ أهل العلم أنه لم يثبُت مرفوعًا ولا موقوفًا، وأَسْمَيْتُهَا: أحاديث لم يثبت فيها رفع ولا وقف، وهذه هي الحلقة الأولى.
 
ومنها:
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((لا يؤذِّن إلا متوضئ))؛ أخرجه الترمذي رقم: (200)، وغيره.
 
قال الألباني رحمه الله: "وبالجملة فالحديث لا يصح، لا مرفوعًا ولا موقوفًا"؛ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل رقم: (222)، والثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب (1/154).
 
2- حديث أم سلمة رضي الله عنها، قالت: يا رسول الله، تصلِّي المرأة في درع وخمار وليس عليها إزار؟ قال: ((نعم، إذا كان سابغًا يغطي ظهور قدمَيْها))؛ أخرجه أبو داود رقم: (640).

قال الألباني رحمه الله: "لا يصح مرفوعًا ولا موقوفًا"؛ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل رقم: (274)، وضعيف أبي داود رقم: (97 - 98)، وتمام المنة (ص: 161).
 
3- حديث أنه رأى رجلًا يعبث في صلاته فقال: ((لو خشع قلبُ هذا، لَخَشَعَتْ جوارحُه)).


قال الألباني رحمه الله: "لا يصح لا مرفوعًا ولا موقوفًا، والمرفوع أشد ضعفًا؛ بل هو موضوع"؛ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل رقم: (373).
 
4- حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "من السنة أنْ لا يصليَ الرجل بالتيمم إلا صلاةً واحدةً، ثم يتيممُ للصلاة الأخرى"؛ أخرجه الطبراني.

قال الألباني رحمه الله: "قلتُ: فلا يصح إذًا عن ابن عباس مرفوعًا ولا موقوفًا، بل قد رُوِيَ عنه خلافُه"؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم: (423).
 
5- حديث أبي أمامة رضي الله عنه: ((لَيَأْتِيَنَّ على جهنمَ يومٌ كأنها زرعٌ هَاجَ واحْمَرَّ، تَخْفُقُ أبوابُها)).

قال الألباني رحمه الله: "وجملة القول أن هذا الحديث لا يصح مرفوعًا ولا موقوفًا"؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم: (607).
 
6- حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه: ((من قرأ خلف الإمام، فلا صلاةَ له)).

قال الألباني رحمه الله: "لا يصح الحديث، لا مرفوعًا ولا موقوفًا، والموقوف أشبهُ"؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم: (993).
7- حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((لا تُرفَعُ الأيدي إلا في سبعِ مواطن: حين يَفْتَتِحُ الصلاةَ، وحين يَدْخُلُ المسجد الحرام فينظرُ إلى البيت، وحين يقومُ على المروة، وحين يقف مع الناس عشيةَ عرفة، وبِجَمْعٍ، والمَقامين حين يرمي الجمرة))؛ أخرجه الطبراني.

قال الألباني رحمه الله: "رَدَّ هذا الحديثَ الحافظُ الزَّيْلَعِيُّ الحنفي في نصب الراية (1/389 - 392)، وبيَّن أنه لا يصح مرفوعًا ولا موقوفًا، فراجعه"؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم: (1054).
8- حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ((إنَّ أدنى أهل الجنة منزلةً لَمَن ينظرُ إلى جِنانِه وزوجاتِه ونعيمِه وخدمِه وسررِه مسيرةَ ألفِ سنة، وأكرمَهُمْ على الله من ينظر إلى وجهه غُدوةً وعَشِيَّةً، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴾ [القيامة:22]))؛ أخرجه الترمذي رقم: (3330) وغيره.

قال الألباني رحمه الله: "لا يصح الحديث لا مرفوعًا ولا موقوفًا"؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم: (1985).
9- حديث علي رضي الله عنه: ((إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أُمَّتِي: الهوى وطولُ الأمل؛ فأما الهوى، فيصدُّ عن الحق، وأما طولُ الأمل، فيُنسِي الآخرة، وهذه الدنيا مرتحِلة، وهذه الآخرة قادمة، ولكل واحدةٍ منها بَنُون، فكونوا بَني الآخرة، ولا تكونوا من بَني الدنيا؛ فإنكم اليوم في دار العمل، وأنتم غدًا في دار جزاء ولا عمل))؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل".
قال الألباني رحمه الله: "وبالجملة: فالحديث لا يصح، لا مرفوعًا ولا موقوفًا"؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم: (2177).
10- حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: ((من أكل كراءَ بيوتِ مكة، أكلَ نارًا))؛ أخرجه الدارقطني (289).
قال الألباني رحمه الله: "لا يصح لا مرفوعًا ولا موقوفًا، لا سيما وفي الصحيح ما يخالفه، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((وهل ترك لنا عقيلٌ من رِبَاعٍ أو دار؟))؛ متفق عليه"؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم: (2186).
11- حديث: ((همة العلماء الرعاية، وهمة السفهاء الرواية))؛ رواه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل".
قال الألباني رحمه الله: "ولا يصح عندي مرفوعًا ولا موقوفًا"؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم: (2263).

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير