عنوان الفتوى : لا يليق بالمسلم إقامة علاقات مع أجنبيات عنه
أنا خاطب فتاة متدينة وبنت ناس طيبين وأنا مبسوط معها وهذه كانت اختيار العائلة لي بعد رفض أكثر من فتاة من أختياري وتحديدا اثنتان وهما في نفس صفات خطيبتي ولكن قد تسببت لهم بمشاكل صحية ونفسية ولا يستطيعون نسياني وأنا كذلك ونحن على اتصال مستمر مع بعض للاطمئنان ونشد عزم بعض وأريد أن أتابعهم كما كان يحدث من قبل على العبادة وطاعة الله وأحتسب عند الله خيرا فأريد بأن أطوي صفحة الماضي بشكل سليم وصحيح. للعلم هن تحباني كثير ا وأنا أيضا وقلوبنا تعبانة فأنا لا أحب واحدة واثنان بل ثلاثة وكلهن يحببنني وأنا بالمثل وأتعذب من ذلك الحمل الثقيل في التخفيف عنهن فإني أشعر بالذنب الكبير نحوهن وأقول كقول الرسول صلى الله علية وسلم : اللهم هذا قسمي في ما أملك فلا تؤاخذني في ما لا أملك . الرجاء الرد بارك الله فيكم وجزاكم عنا خيرا ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك أخي الكريم أن تقطع علاقاتك بتلك النسوة حتى خطيبتك لأنها قبل العقد عليها أجنبية عنك ، واعلم أن تلك العلاقة محرمة لا تجوز ، ولو تخللها أمر بالصلاة ونهي عن المنكر ، ويكفي في بيان شرها ما ذكرت في السؤال من تعلقك بهن ، وتعلقهن بك ، فاتق الله يا أخي واعلم أنك موقوف بين يدي ربك الذي نهاك عما أنت فيه ، وأنك محاسب على الصغيرة والكبيرة ، فتب إلى الله ودع النساء وشأنهن ، فلست مكلفا أن تخفف عنهن ، بل أنت مأمور أن تجتنب الحديث مع النساء حتى في أضيق الظروف ما لم تدع لذلك حاجة ، وانظر الفتوى رقم : 56052 ، وأما استدلالك بحديث : اللهم هذا .... . فهو استدلال عجيب ، ولا ندري هل أنت جاد فيما تقول أم هازل ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا في زوجاته ، فكيف تذكر هذا الحديث وأنت تقيم علاقات حب محرمة بينك وبين نساء أجنبيات عنك .
والله أعلم .