عنوان الفتوى : الصدقة الجارية من مال المورث هل يصل ثوابها إليه
هل الصدقة الجارية التي تنفع الميت يجب أن تكون من عمله هو قبل الموت أم عندما يموت يأتي أهله بالصدقة الجارية ويقولون إن ثوابها يصل إليه في حين أنه كان قبل الموت وفي حياته ومعه المال الكافي لعمل الصدقة لا يتصدق وعندما يقول له أحد الذين يريدون خيرا تصدق يقول لهم لا أو ليس معي مال وهو معه مال وعندما يموت يأخذون من ماله وهو غير مخير ويعملون له صدقة تنفع أنا سمعت من أحد العلماء أن ثواب هذه الصدقة لا يصل للميت ولكن يصل إلي فاعلها وأنا مقتنع بهذا الرأي، فما رأي الدين في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصدقة الجارية تكون من مال المالك حال حياته كأن يبني مسجداً، وتكون بعد مماته سواء فعلها قريب له أو أجنبي، فإن أخرج الورثة الراشدون من التركة صدقة عنه وصل ثوابها إليه، وإن بنوا مسجداً على أن الأجر له فهي صدقة جارية ويلحقه ثوابها بإجماع العلماء، وإنما وقع الخلاف بينهم في وصول ثواب قراءة القرآن والصلاة ونحو ذلك، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 56783.
والله أعلم.