عنوان الفتوى : الحر لا يسترق بشراء أو هبة
هل يجوز الذهاب إلى شرق آسيا وشراء النساء والتمتع بهن على اعتبار أنهن رقيق؟ وماهي شروط الرقيق في الوقت الحاضر؟ وهل موجودة فعلا ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمسلم استعباد الحر أو استرقاقه رجلا كان أو امرأة بأي وسيلة كان الحصول عليه بالشراء أو الهبة .
وكذلك لا يجوز له الاستمتاع بغير زوجته أو أمته كما قال الله تعالى : وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون: 5 ـ 7 } والحصول على الرقيق له طريق واحد لا سواه هو السبي في الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله فهذا هو الشرط الذي يصح به استرقاق الكافر, ولذلك فهو غير موجود الآن حسب علمنا ، والأصل في الناس جميعا أنهم أحرار كما قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا. وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها : 69260 ، 1627 ، 2372 ، 12210 وما أحيل عليه فيها .
والله أعلم .