عنوان الفتوى : هل تطيع خطيبها الذي يأمرها بترك الدراسة المختلطة
أنا أخت من بلاد المهجر وأنا مقبلة على الزواج، لكن خطيبي طلب مني وقف الدراسة وعدم الخروج من المنزل بحجة كون الاختلاط حراما، وقال : لك خياران إما أن تقعدي في المنزل وعلاقتنا تستمر وأما إذا أردت استئناف دراستك في الجامعة وفي المدرسة الخاصة باللغة العربية فإني أوقف علاقتنا ولست بخطيبك أرشدوني أثابكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب على المخطوبة شرعا طاعة خطيبها قبل عقد النكاح؛ لأن الطاعة إنما تجب للزوج, لكن إذا أمر الخاطب أو غيره بواجب أو نهى عن محرم وجب طاعته طاعة لله, فالاختلاط بالرجال الأجانب إذا لم يلتزم فيه بالضوابط الشرعية فإنه محرم وتركه واجب، وليس معنى ذلك وجوب ترك المرأة دراستها أو عملها فخروج المرأة للدراسة أو العمل ليس محرما في ذاته إذا التزمت فيها المرأة بضوابطه لم يكن هناك حرج من خروجها وسبق بيان تلك الضوابط في الفتوى رقم: 44756.
وعليه، فأمر الخاطب بمنعك من الخروج للدراسة مطلقا ولو مع الالتزام بتلك الضوابط ليس من حقه ولا يلزمك طاعته فيه, ولك طاعته إذا رأيت مصلحتك في ذلك كأن ترغبي في الزواج به أو تخافي ألا يتقدم لك غيره فهذا أمر راجع إليك وإلى تقدير المصلحة. وقرار المرأة في البيت خير لها إن كانت مكفية المؤنة بحيث لا تحتاج إلى الخروج.
والله أعلم.