عنوان الفتوى : زنا القلب.. معناه.. وعلاجه
ما معنى زنا القلب، وما جزاؤه عند الله، وكيف يمكنني التخلص من تلك الوساوس في اليقظة والنوم، مع العلم بأني أصلي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أيتها الأخت السائلة أن التفكير في محاسن رجل أجنبي من المحرمات التي يحرم على المسلمة فعله، وهو داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه. رواه مسلم.
فتمني القلب وهواه فيما يحرم حظ من الزنى المحرم وإن كان لا يوجب الحد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: العين تزني، والقلب يزني، فزنا العين النظر، وزنا القلب التمني، والفرج يصدق ما هنالك أو يكذبه. رواه أحمد وأبو داود وغيرهما.
أما إذا كان تفكر القلب في الزوج فلا حرج فيه لأنه أبيح أصلاً ملامسته والنظر إلى بدنه، ولا شك أن التفكير أخف من ذلك. وعلى هذا.... فإن كان تفكير السائلة مقتصراً على أعضاء زوجها ومحاسنه فلا حرج عليها في ذلك، وإن كان ذلك في أجنبي فلا يجوز، وللتعرف على علاج هذه الوساوس الشيطانية راجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 21807، 70444، 15558، 15699، 55992.
والله أعلم.