عنوان الفتوى : فسخ الخطوبة لأن أهل الخاطب لا يرتاحون إلى المخطوبة
أنا مخطوبة من إنسان ملتزم دينيا وخلقيا جدا وتعلقت به ولا أرى به عيبا شرعيا يمكنني من خلاله رفضه ولكن أشعر بعدم رغبة أهله في (ولم أتأكد من ذلك بالفعل) بالمظهر على الرغم من أن إخوته تقريبا في نفس المرحلة العمرية لي وأنا دائما ألتمس لهم العذر لأنهم في الدراسة رغم عدم اقتناعي الداخلي بذلك وأمي دائمة التوبيخ بي وتقول إن أهله لا يريدوني مما يوقعني فى الحرج أمام أهلي ، وفي نفس التوقيت لا أستطيع مصارحة خطيبي حتى لا أتسبب في مشكلة بينه وبين أسرته خصوصا أنه الأخ الأكبر وأنا أريد علاقته بأسرته وبره بأمه على أكمل وجه ، فبم تنصحوني أفادكم الله فأنا حائرة ماذا أفعل ؟! وهل فسخ الخطبة ( إذا تم التأكد من ذلك ) حلال وعلى أساس شرعي أم لا ؟ أرجو التفصيل أفادكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففسخ الخطوبة حلال لسبب أو لغير سبب، ولكن مع كونه حلالا لا ينبغي أن يحدث إلا لسبب وجيه، والذي ننصح به إن تيقنت من عدم ارتياحهم لك وكنت ستقيمين بعد الزواج معهم في نفس المنزل، أن تعرضي عن هذه الخطبة، أو تشترطي منزلا مستقلا تفاديا لما قد يحدث من إشكالات، وإن كنت ستقيمين في منزل مستقل فلا نرى موقفهم منك سيؤثر على علاقتك بزوجك، وننصح باستشارة أهل الرأي من أهلك وطلب نصحهم.
والله أعلم .