عنوان الفتوى : حائرة بين حب زوجها الثاني وحب أولادها
بسم الله الرحمن الرحيم سؤالي هو: تزوجت من زوجي الأول وأنا في سن مبكرة وعشت معه خمسه عشر سنه معي منه ثلاثة أبناء ثم حدث بيننا الطلاق فتزوجت للمرة الثانية وقد أحببت الثاني أكثر من زوجي الأول ولكن محبتي لأبنائي وشوقي لهم ازدادت لأنهم يعيشون مع والدهم دفعني لأن أطلب منه الطلاق فطلقني ولكن ما زلت أنا وهو على صلة في الهاتف لأنني لم أتحمل بعدي عنه وهو كذلك وليس لي أبناء منه وزوجي الأول يريد أن يرجعني وقد تزوج من أمرأة أخرى وزوجي الثاني يريد أن يرجعني وقد حملني مسئولية عذابه لأنه يريدني وقد ظلمته بطلب الطلاق ولكن حالته المادية تحت المستوى فأرجو أن تعطوني وتساعدوني في اختياري هل أختار أبا أبنائي لأجلهم أم أختار من أحببته وهو زوجي الثاني ؟ المقدمة / أم عبدالرحمن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنحن نشير عليك بالرجوع للثاني ، وهو من تحبينه ، خشية أن تتزوجي بالأول وقلبك مع الثاني ، فتقعي في ما حرم الله معه ، أو تقصري في حق الزوج بسبب التفكير في الثاني ، ولأنك واقعة بين حبين ، حب الزوج الثاني ، وحب الأولاد ، فإن اخترت الأولاد بالزواج من أبيهم فقد حرمت من الزواج الثاني ، حيث لا يجوز لك البقاء ولا الكلام معه ، فهو أجنبي عنك ، أما إن اخترت الزوج الثاني فلن تحرمي من أبنائك حيث يمكنك زيارتهم والاتصال بهم ، ونحذرك من طلب الطلاق لغير حاجة فقد ورد الوعيد الشديد لمن تفعل ذلك وسبق بيانه في الفتوى رقم : 1114 ، وننبهك إلى أن الزوج بعد الطلاق وانتهاء العدة لا يجوز البقاء معه على اتصال أو لقاء أو غير ذلك لأنه أجنبي . وفقك الله لما يحبه ويرضاه .
والله أعلم .