عنوان الفتوى : حكم سؤال الرجل الفتاة عن رأيها في الزواج من بعضهما

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

أنا شاب عمري 19سنة وأحببت فتاة من دون أن تعلم أني أحبها وقمت بإرسال رسالة بريدية لمقر عملها فوصلتها الرسالة وقد وضعت رقم هاتفي لها لكي تتصل بي أو ترسل لي رسالة عن طريق الجوال فلم ترد علي هذه الفتاة وقررت أن أرسل لها رسالة أخرى أخبرها بأني أحبها وأريدها زوجة لي على سنة الله و نبيه الحبيب صلى الله عليه وسلم وانتظرت اتصالها طيلة أربعين يوما وفي خلال هذه المدة الطويلة كنت أصلي بالليل وأدعوالله أن يقذف في قلبها حبي كما قذف في قلبي حبها وأن يزوجني بها فهو خالقي وخالقها وأنا عبده وهي أمته وكما دعوته أن يجعلها تكلمني أو ترسل لي رقمها عن طريق الجوال فهو يعلم أني أريدها بالحلالوكنت أصوم الاثنين والخميس والأيام البيض لكي أدعو الله فدعوة الصائم عند فطره لاترد والحمدلله استجاب ربي دعائي وقامت بإرسال رقمها على إيميلي لأني قد كتبت لها إيميلي وذلك عن طريق الماسنجر في محادثة كتابية إخواني الأفاضل أليس الله تعالى هو القائل: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } وأنا الآن أكلم الفتاة بقصد أن أعرف خلقها وكل ذلك يتم بعلم أم الفتاة وعلم والدتي ومن قبلهم علام الغيوب فأنا والله أحبها حبا يملأ ما بين الأرض والسماء و لا أتخيل اسم امرأة يرتبط باسمي سواها ولكني أخاف الله وأعلم أن من ترك شيئا ً لله عوضه الله خيرا ً منه ولكن أقول في نفسي أيعقل أن الله يستجيب دعوة العبد المسكين إذا أراد معصية الرحمن أم أن ذلك من مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون يا إخواني أليس الله طيب لا يقبل إلا طيبا كيف يستجب الله دعوة عبد أراد بهذه الدعوة معصيته أرجوكم أفيدوني هل أستمر في مكالمتها عن طريق الهاتف بقصد أن أعرفها وتعرفني عن كثب فهي بلاد و أنا في بلاد أخرى وإني أبرىء ذمتي بسؤالي لكم وأرجوكم أريد الإجابة على سؤالي بالدليل من الكتاب والسنة والتوضيح الوافي والكافي لكي لا أندم على أي قرار أتخذه سألتكم بالذي منّ عليكم بنعمة هذا الدين العظيم الذي اصطفاه لنا الله هذا الدين الذي لا يشاده أحد إلا غلبه كما قال صلى الله عليه وسلم وأعتذر عن الإطالة ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في التكلم مع الفتاة وسؤالها عن رأيها في الزواج بك ، سواء بطريق رسالة أو هاتف أو غيره ، فإذا ما عرفت رأيها فعليك أن تتجه إلى وليها لخطبتها منه، ولك النظر إليها عند خطبتها ، ولا يجوز لك التحدث معها لغير حاجة ، وأما معرفتها فهي لا تتم عن طريق المحادثات الهاتفية ، بل بالسؤال عنها من يعرفها. وراجع الفتوى رقم : 66843 .

وأما دعاؤك بأن ييسر الله لك الزواج بها ، وأن يحببها إليك، وبأن ترسل لك رقم هاتفها لتسألها عن رأيها في الزواج بك وما إلى ذلك من أمور مباحة ، فليس فيه دعاء بمعصية فلا حرج فيه .

والله أعلم .