عنوان الفتوى : المقصود بالشبهات
ما هي الشبهات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالشُبُهات بالضم جمع شُبْهة وهي الأمور المشتبهة، كما قال أبو الطيب في عون المعبود، وسميت مشتبهة لغموضها وعدم اتضاح حالها وخفاء حكمها على التعيين. والمقصود بالشبهات كما في الحديث الصحيح: فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ما ذكره ابن حجر في فتح الباري قال: وحاصل ما فسر به العلماء الشبهات أربعة أشياء: أحدها: تعارض الأدلة كما تقدم، ثانيها: اختلاف العلماء وهي منتزعة من الأولى، ثالثها: أن المراد بها مسمى المكروه لأنه يجتذبه جانبا الفعل والترك، رابعها: أن المراد بها المباح ولا يمكن لقائل هذا أن يحمله على متساوي الطرفين من كل وجه بل يمكن حمله على ما يكون من قسم خلاف الأولى بأن يكون متساوي الطرفين باعتبار ذاته راجح الفعل أو الترك باعتبار أمر خارج... والذي يظهر لي رجحان الوجه الأول.
فتلك هي الشبهات وينبغي للمسلم أن يحتاط لدينه فلا يدخل في شيء من الشبهات ولا يتعلق بشيء يقربه من المعصية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. متفق عليه واللفظ لمسلم، وانظر الفتوى رقم: 47544.
والله أعلم.