عنوان الفتوى: حكم بقاء المسلمة تحت عصمة الكافر للضرورة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد سألتني امرأة قد اعتنقت الإسلام من جديد وهي تخفي إسلامها عن زوجها المسيحي, هل تبقى متزوجة منه أم تتركه, فهي حاولت أن تخبره بشكل غير مباشر، ولكنه سرعان ما يجن إذا سمع كلمة إسلام، هل تستطيع أن تبقى معه إلى أن تجد مكانا آخر تعيش فيه فعائلتها من ناحية الوالدين مسيحية أيضا، وهل عليها من إثم، أرجو الإجابة؟ وجزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمسلمة لا يجوز لها الزواج بكافر ولا البقاء في عصمته، قال الله تعالى: وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ {البقرة:221}، ولقوله تعالى: فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ {الممتحنة:10}، فعليها مفارقته، فإنه لا يحل لها، ولا تحل له، ولا يجوز لها بالبقاء معه، وعليها أن تمتنع منه، فلا يقربنها، إلا أن يعلن إسلامه في عدتها، فهو أحق بها.

وفي الجملة فهي لم تعد زوجة لهذا الرجل، وعليها أن تسعى في الفكاك منه، ولها أن تخفي إسلامها عنه وعن أسرتها إن خشيت على نفسها، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 32823.

ولها أن تدعي بغضه وعدم إطاقة العيش معها حتى تفارقه بحكم القانون لتسلم من أي تبعة، والله نسأل أن يعينها ويلطف بنا وبها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل على المرأة التي فرّق بينها وبين زوجها بسبب الرضاع عدة؟
حكم من طلقها زوجها أثناء ردتها عن الإسلام
أحكام من سعى في التفرق بين الزوجين
بقاء المرأة مع من ينكر بعض الأمور الثابتة في الدين
حكم طلب المتضررة من غياب زوجها التفريق
الواجب عند ظهور الريبة من الزوجة
لا تستطيع إكمال الزواج.. الخطوات.. والحقوق