عنوان الفتوى: التوبة من السرقة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من حالة نفسية حيث كنت أعاني الفقر الشديد فكنت أمد يدي لأسرق لأجل العيش فقط مما علمني على الحرام وأنا اليوم الحمد لله تمكنت ماديا جدا وأصبحت غنيا بفضل الله تعالى ولكنني لحد الآن أحمل أي شيء أراه وأضعه في جيبي ؟أرشدوني يرحمكم الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاعتداء على أموال الناس محرم شرعاً لما في الصحيح : إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا . ويجب على المعتدي أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة وقد وعد الله التائب بالتوبة عليه لقوله تعالى بعد ذكر حد السرقة : فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ  {المائدة: 39 }

ويجب أن ترد إلى أصحاب الحقوق حقوقهم أو تتحللهم منها لما في حديث : على اليد ما أخذت حتى تؤديه . رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح

ولما في حديث : من كانت له مظلمة لأحد من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم. إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه . رواه البخاري .

وعليك أن تكثر من التعوذ، وتحافظ على الأذكار المأثورة صباحا ومساء، وتحافظ على ذكر الخروج من المنزل، وقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 62807 .

والله أعلم .

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
تبرأ الذمة بإبراء صاحب الحق
هل يكفي التحلل العام ممن أُخِذ منه ماله بالتحايل؟
هل يشترط في تنقية الأسهم المحرمة التنقية من عين ذلك المال؟
حكم من بنى بيتا بمال فيه حرام وسكن فيه وأجر بعضه
واجب من ورثوا عقارات اشتراها مورثهم بمال بعضه بغير حق
الصدقة بما أُخِذ خطأ من المتجر
توبة السارق إذا جهل أصحاب الحقوق وبقيت بعض المسروقات لديه