عنوان الفتوى : مسائل حول هبة ثواب القراءة للأموات
1-هل يجوز قراءة القرآن للأموات كأن يقول القارئ وهبت القراءة لفلان رحمه الله وهل يحصل الميت على أجر من تلك القراءة وما للقارئ وما عليه من تلك القراءة . 2- هل يجوز التصدق عن الأموات وخاصة أن عمل الإنسان ينقطع بموته . 3- يقال بأنه يجب على قارئ القرآن القراءة من جميع المصاحف الموجودة في بيته وعدم اقتصار القراءة من مصحف واحد .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع شرعا أن يقرأ المسلم القرآن الكريم ويهدي ثوابه للميت المسلم قريبا كان أو غير قريب، والراجح أن ثواب القراءة يصل إلى الميت كما يصله ثواب الصدقة عنه وغير ذلك من أعمال البر.
وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل والأدلة في الفتويين التاليتين : 2288، 3406.
وأما قارئ القرآن فإنه مأجور على قراءته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي.
وأما انقطاع عمل الإنسان بعد موته فلا يمنع وصول ثواب عمل غيره من تلاوة القرآن والصدقة وغير ذلك إذا أهداه إليه، فالمانع من وصول الثواب هو الموت على الكفر فقط.
هذا، ولا يجب أن يقرأ القارئ من جميع المصاحف الموجودة عنده، وبإمكانه أن يقرأ من أحدها أو منها جميعا والأمر واسع.
ولكن يستحب لمن عنده مصحف أو مصاحف أن يقرأ منها كل يوم أو ينظر فيها حتى لا يكون هاجرا لها.
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وينبغي لمن كان عنده مصحف أن يقرأ فيه كل يوم آيات يسيرة لئلا يكون مهجورا.
والله أعلم.