عنوان الفتوى : الدعاء المأثور لقضاء الدين
عليَّ ديون منذ 3 سنوات مضت لابن عمي و حاولت أن أردها له ولكن ليس لي مصدر و هو فعلاً صبر علي كثيراً و أنا أخجل من رؤيته لأنني أحس بنفسي تحت الأرض, أدعو ربي أن يساعدني في قضاء ديني كل يوم بعد صلاة الفجر و في كل الصلوات و آملة في أن ربي سيساعدني لكني لا أرضى على نفسي فأنا دائمة البكاء لأنني أخاف أن أموت و أنا مستدينة و من خوفي أدعو ربي أن تقضى قبل موتي و أيضا كتبت ورقة بأسماء كل من علي ديون لهم و أخبرت صديقتي عن مكانها لو مت. ماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا ننصح الأخت السائلة أن تدعو بدعاء قضاء الدين الثابت في السنة النبوية فقد روى الإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه والحاكم في مستدركه عن أبي وائل أن مكاتباً أتى علياً رضي الله عنه فقال : إني قد عجزت عن كتابتي فأعني قال : ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير ديناًّ أداه الله عنك قال قل : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك . والحديث حسنه الترمذي ووافقه الألباني .
وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند النوم بهذا الدعاء : اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوارة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.
فنوصي الأخت السائلة بالإكثار من الدعاء بهذه الأدعية، ولتحسن الظن بربها عزوجل أنه سيقضي دينها وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي : أنا عند ظن عبدي بي . رواه البخاري ومسلم . كما أن الواجب على صاحب الدين أن يصبرعليك لقوله تعالى : وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة: 128 }
نسأل الله أن يقضي دينك ويفرج كربك .
أخيراً نبشرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم : من أخذ أموال الناس يريد أدائها أدى الله عنه . رواه البخاري .
والله أعلم .